الرئيس المخبول.. ماذا بعده؟
الرئيس المخبول.. ماذا بعده؟
الرئيس المخبول مرتبك ومتخبط، معزول داخليا، ومنبوذ خارجيا..
الانقلاب يختنق، بل يحتضر، ونهايته حتمية وقريبة..
لكن السؤال الذي يهرب منه “الديموقراطيون” المناهضون للانقلاب هو: ماذا بعد التجربة القيسية الفاشلة؟ وهل فشلُ الرئيس وتخبطُه يعني بالضرورة رحيله؟
للتذكير: فمعظم الدول العربية يحكمها فاشلون وعجزة ومخبولون، فماذا تقولون؟
لكن، لنفرض أنه سيَـرحل أو يُرحّل قريبا هو وعصابته..
ماذا سيكون بعد ذلك؟
– هل هي العودة إلى ما كانت عليه الأمور خلال العشرية الماضية، أو ما يشبهها؟ أو إلى أسوأ منها؟ = أي تشرذم وصراع وعجز، وفوضى عارمة، لكنها “ديموقراطية” على كل حال؟!
– هل تغيرت الظروف التي أنتجت لنا مغامرة الرئيس المخبول؟ أم ستتغير مباشرة بعد رحيله؟
– وهل الذين يناهضون الرئيس الانقلابي الفاشل هم أقل منه انقلابية وفشلا، في أحزابهم، وفي ولايتهم للشأن العام؟
– هل سيكون “الحل والخلاص” في النهاية هو انقلاب آخر، أقوى وأمكن، يأتي ليقول للناس: لقد فشلت الأحزاب ومنتخبوها وعجزوا.. وفشل الرئيس المنتخب وعجز.. وها هي “ثورة الإنقاذ” قد جاءتكم بشائرها..
– هل لدى الطبقة السياسية الحزبية شيء آخر يعول عليه، واضح ومضمون وواقعي؟
– ماهي خارطة الطريق لما بعد العشرية القاسية، ولما بعد المغامرة القيسية؟
رجاء: أقرأوا جيدا ما يجري: في العراق صاحب الديموقراطية الفتية، ولبنان صاحب الديموقراطية العريقة..
أحمد الريسوني