وفد حركة طالبان في لقاء مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الاتحاد يستقبل الوفد التفاوضي إلى الدوحة “حركة طالبان”
– الريسوني: أفغانستان بلد عزيز علينا والاقتتال يّدمي قلوبنا وسنفرح لنجاح المفاوضات ليكون أفغانستان أنموذجا للعالم الإسلامي في العيش والبناء المشترك.
– القره داغي: علاقتنا بأفغانستان جذرية ، ونود له البناء والتنمية وتحقيق السعادة الكاملة ،ونطالب بالحكمة في التعامل ،ومراعاة الظروف ، وبالصلح بين الإخوة الأشقاء فالصلح خير، كما نطالب بالالتزام بدولة تجمع بين الأصالة والمعاصرة ، ونشكر دولة قطر على إصلاح ذات البين.
– الددو: دماء الأمة النازفة في شتى البقاع والحملة على الدين الإسلامي تتطلب سعيَّ الجميع للوقوف في وجه الهجمات دون إفراط ولا تفريط.
– الشيخ عبدالحكيم: فرحون باللقاء مع الاتحاد، وتميّز فترة حكمنا لأفغانستان بالإصلاح وتطبيق الشريعة.
التقى ظهر الخميس رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، مع الوفد التفاوضي “حركة طالبان” في الدوحة، وذلك في المقر الرئيسي للاتحاد.
وحضر اللقاء الأمين العام للاتحاد فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي، والشيخ عبدالرحمن آل محمود عضو مجلس الأمناء وأمين المال، والشيخ محمد الحسن الددو عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة المصالحة بالاتحاد.
وتناول أصحاب الفضيلة مع الوفد التفاوضي سير عملية المفاوضات بين طالبان والحكومة والتي تحظى برعاية قطر وترحيب دولي وأممي.
في كلمة الشيخ أحمد الريسوني، رحب بالوفد، وقال يسعدنا ويشرفنا اللقاء بكم كما سعدنا بالأمس أيضا بلقاء الوفد الحكومي الأفغاني وعنايتنا بلقائكم اليوم يكون أكثر ان شاء الله.
وأضاف الريسوني، نحن نهنئكم بهذه الخطوة التي أنتم فيها للّم شمل الشعب الأفغاني المسلم، وأفغانستان بلد عريق بالإسلام وغنّي بالعلماء.
وبيّن الريسوني، أن أفغانستان بلد عزيز علينا فبقدر ما يّدمي قلوبنا بسبب الاقتتال الداخلي سعداء اليوم بهذا التلاقي بين الاخوة في بلدكم قطر، وسنفرح أكثر إذا اتفقتم في هذه المفاوضات ولتأخذ طريقها لبناء أفغانستان، مضيفاً نريد أن يكون أفغانستان أنموذجا للعالم الإسلامي في العيش المشترك والبناء المشترك.
وأكد الريسوني، أن علماء الاتحاد أينما كانوا فهم رهن إشارتكم وإذا رأيتم أننا نفيدكم ونفيد الشعب الأفغاني فلا نتأخر في تقديم خدماتنا بكل ما نستطيع.
وابتهل الريسوني، بالدعاء لله عزوجل أن يسع العامل المشترك بين الطرفين ويضيّق الخلافات الشكلية أملاً في بناء أفغانستان الجديدة، موضحاً أن الاتحاد لديه رغبة كاملة في انجاح المفاوضات بإذن الله تعالى.
من جانبه رحب الشيخ علي القره داغي بالوفد، وقال إن علاقتنا بأفغانستان علاقة جذرية ، وهذا البلد بهذه المكانة يجب أن يكون انموذجاً في البناء والتنمية وتحقيق السعادة الكاملة لأن نجاحنا في الدنيا هو طريقنا إلى الجنة.،فهي بلد الإمام الأعظم أبي حنيفة صاحب الفقه الحضاري العظيم
وأوضح فضيلته، أن الإصلاح مطلوب وأنتم في أفغانستان أخوة وهذه الخطوة المباركة في مشاركتكم بالتصالح تجب علينا أن نكون في خدمة هذه القضية بكل ما نستطيع.
وأثنى القره داغي، على جهود دولة قطر ورعايتها هذه المبادرة المباركة إرضاء لله تعالى ولتحقيق الأخوة الإسلامية وسيفرح المؤمنون بصلحكم وتصالحكم.
وعبّر القره داغي عن سعادة الاتحاد من مجلس أمناء وأعضاء في عملية المفاوضات وهي تسير سيرا مباركاً، وعلّق: نحن متفائلون أيضا ولكن المفاوضات تحتاج إلى طول البال وسعة الصدر فنحن ننصحكم بها كما نصحنا الوفد الحكومي بذلك أيضا لعل الله يجد لكم مخرجا بإذن الله تعالى ،وطالبهم بالحكمة ومراعاة الظروف وفقا للمصالح والسياسة الشرعية.
وحثّ الشيخ الددو، الوفد التفاوضي على حقن الدماء والعمل ضمن المشترك في صالح بناء دولة أفغانستان وتغليب منطق الحكمة دون أن يكون في ذلك خنوع أو إذلال.
وذكّر الددو، أن دماء الأمة النازفة في شتى البقاع والحملة على الدين الإسلامي وأهله، يتطلب أن يسعى الجميع للوقوف في وجه الهجمات بالمستطاع والممكن دون إفراط ولا تفريط.
واشار فضيلته إلى دور الهيئات العُلمائية وعلى رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في لمّ الشمل وجمع كلمة كل الأطراف في دولة أفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين.
وعن شعورهم تجاه اللقاء مع علماء الاتحاد، قال رئيس الوفد التفاوضي “حركة طالبان” الشيخ عبدالحكيم، نحن أيضا فرحون بهذا اللقاء ونشكر الاتحاد إعطائنا هذه الفرصة للقاء بالعلماء.
وعرّج الشيخ عبدالحكيم، على فترة حكم أفغانستان من قبل حكومتهم وأنهم كانوا أنموذجا للإصلاح في البلاد لتطبيق الشريعة، مؤكدا بأنهم ماضون على هذا النهج في المدن والقرى الخاضعة تحت سيطرتهم.
وأضاف الشيخ عبدالحكيم، نحن لا نبحث عن السلطة وإنما نريد تطبيق الشريعة ولهذا السبب نقاتل ونحارب.
وامتدح الشيخ عبدالحكيم، الاتحاد والمسلمين جميعا ولا سيما من وصفهم الذين يريدون الخير لأفغانستان، وشكر الداعمين في سيبل انجاح هذه المفاوضات.
كما طلب أحد أعضاء الوفد، مساعدة علماء الاتحاد والأمة، في النصح والإرشاد لبناء افغانستان وتنميتها.
وانطلقت صباح يوم السبت 12 سبتمبر للعام الحالي، مفاوضات السلام الأفغانية بين الحكومة وحركة طالبان، في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور دولي وإقليمي كبير، في خطوة وصفت بالتاريخية والجادة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان.
المصدر: الاتحاد