عشرون دعوى خطابية متهافتة للفرنكفونيين الدكتور الحسان شهيد
الدكتور الحسان شهيد
التاريخ : 2019/04/17
هذه أبرز الدعاوى المتهافتة التي يستند إليها الفرنكفونيون، وهي دعاوى لا قيمة لها علميا، ولا معرفيا، ولا حتى سياسيا، بل إنها مثار شك في نواياهم..
1- يقولون: ما بالُكم ترفضون اللغات الأجنبية وهي لغات العلم والبحث والحضارة؟
نقول: فهمكم ثقيل، بل نرفض الفرنسية، و نتشوف إلى لغة أقوى علما وتداولا وتأثيرا
2- يقولون: اللغة الفرنسية لغة المعرفة والتقنية والبحث العلمي..!
نقول:هذه كذبة العصر، الخبراء والفرنسيون منهم يقولون هي لغة أدب وتاريخ فحسب.
3-يقولون: لماذا تهرّبون نقاش المسألة اللغوية من ميدانها السياسي إلى بعدها الهوياتي!
نقول: إنها هوياتية، شعرتم أم لا،ويؤسفنا أن تُستَعملوا أداةً سياسية لِهُويّة فرنكفونية..
4- يقولون: العربية فشلت في أن تكون لغة علم وبحث وتقدم، ولا تواكب الحضارة..!
نقول: هذا بهتان، لأن السبب تهميشها وإحلال الفرنسية، فافسحوا لها ليتغير رأيكم..
5- يقولون: اللغة العربية لا تنتج المعرفة والعلم بعكس الفرنسية..!
نقول: هذه كذبة صدقتموها، اللغة لا تنتج العلم بل تعبر عنه، والعقل هو الذي ينتجها..
وأما فرَنسِيتكم فتعبر عن علم مُترجَم، ونحن نريد لغةً تنقله مباشرة لا تُترجمه
6- يقولون: 60% أو 70% من الشركات والمقاولات لا تُشغل إلا المؤهلين فرنسيا.!
نقول: هذا مُخرج، وهو عين العار الذي لحقنا، ونقاشُنا في أسبابه للتخلص منه..!
7-يقولون: اعتماد الفرنسية أقل تكلفة، بخلاف الانجليزية تحتاج إلى وقت للتأطير..
-نقول: وهل من كلفة أكثر من أن نرتهن للتخلف الفرنكفوني، الذي لزمنا قرنا ونيف؟
8-يقولون: أبناء الأغنياء تعلموا الفرنسية، فينبغي محو الطبقية تحقيقا للعدل اللغوي..!
نقول: هذا حرص على توزيعِ عادلٍ للفرنكفونية المتخلفة، ويلزمكم اختيار لغوي أجدى
9-يقولون: الشعب موزع لسانه بين العربية والأمازيغية، وكلاهما لا يصلحان للتنمية!
نقول: هذا لم يحصل، ووصايتُكم اللغوية هي السبب، فلتغادر..وسوف ندبّر شؤوننا
10-يقولون: بيننا وبين فرنسا روابط تاريخية وسياسية، ولا تحضُّر إلا برباط لغوي
نقول: نأبى أن نكون وبلداننا غنائم حرب فرنكفونية أنجلوساكسونية، ذاتنا تبدأ من لغتنا
11-يقولون: اللغة الفرنسية لغة عالمية ودبلوماسية واقتصادية وعلمية..!
نقول: الاستشرافات تؤكد أنها لغة للنسيان الوجودي، وستُمحى من الزمن العلمي
12-يقولون: وهم يُرعبوننا إن التخلي عن الفرنسية مدخل للتخلف عن الحضارة..!
نقول: تلك أسخف كذبة، لأنكم تعرفون نسخة وحيدة للتقدم، أما كفاكم هذا التخلف؟
13- يقولون:اعتماد الفرنسية لا يعني أي تبعية أو استعمار أو صلة بالغزو الثقافي..!
نقول: قد يصح، ولكنه مدخل أصيل للتبعية والاستحمار ما طال غرسها في صدورنا
14- يقولون: “اطلبوا العلم ولو في الصين”ومنه نفهم اطلبوا العلم ولو بالفرنسية..!
نقول:نصدقكم لو كان الحديث صحيحا، وفهمكم بعيد، ولو قلتم الصينية قد..ورّبما!
15ـ يقولون: من تعلم لغةَ قوم أمِن مكرَهم..
نقول: هذا حق أريد به باطل،..وزيادته عن قدر الحاجة هو عين المكر والخديعة..
16-يقولون: إن”اللغة الفرنسية غنيمة حربٍ” ولا يليق إهمالها بل وجب استثمارها..!
نقول: الشرفاء اعتبروها “جريمة حرب”، وهي عتاد انتهت مدة صلاحية استعماله
17- يقولون: لم لا “أتحدث بالفرنسية كي أقول للفرنسيين إنني لست فرنسيا”؟
نقول: الفرنسيون حولوا اهتمامهم نحو الانجليزية، فلتتقن الانجليزية قد يفهمونك أكثر..
18- يقولون: تغيير الفرْنَسة الشاملة تحتاج إلى وقت، وهو أثمن في استثماره..!
نقول: قرنٌ من الزمان الضائع كافٍ، فلا نريد أن نغامر أو نقامر بآخر دون جدوى..
19- يقولون:ان اعتماد الفرنسية بمعاهدنا، يتيح لأبنائنا الدراسة بالخارج ويفيدوا البلد.!
نقول: المستفيد الأكبر فرنسا، فهي تقطف أنجب أبنائنا، كلما نضجت مواهبهم
20- يقولون أنتم أعداء وخصوم الفرنسية وعداؤكم سبب رفضكم لها..!
نقول: بالعكس، هي لغة و آية من آيات الله، نحترمها ما لم تتحول إلى ثقافة استعمارية.
فارحموا نفوسكم، و احترموا غيركم، وارفقوا بعقولنا.. يرحمنا ويرحمكم الرحمن.
عن موقع مركز المقاصد للدراسات والبحوث
http://maqassed.ma/article/detail/582