دقيقة مقاصدية مقروءةما قل و دل
الدقيقة الحادية عشرة
قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين}. هذه الآية من النصوص القرآنية المعبرة بشكل صريح عن مجمل مقاصد الشريعة وأساسها؛ وهو أنه سبحانه ما أرسل رسوله إلا بالرحمة لكل العالَـمين.وهذا المعنى هو ما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن كان يدعو الناس إلى الإسلام ويقول لهم: “يا أيها الناس: إنما انا رحمةٌ مهداة”. فالشريعة المحمدية، كأخواتها المنَــزَّلة على سائر الرسل السابقين، متضمنة كل ما يحقق أقصى وأوسعَ معاني الرحمة والطمأنينة والسعادة والعافية لبني آدم، في حياتهم الدينية، ومصالحهم وعلاقاتهمُ الدنيوية.