مواقف الحقوقيين من قضايا الإسلاميين
في حوار مع الدكتور الريسوني:
مواقف الحقوقيين من قضايا الإسلاميين
س/ حجم التعاطف الإعلامي والشعبي في أمريكا وأوروبا مع خاشقجي يجرنا للحديث عن ما الذي يجعل قضايا الإسلاميين لا تحظى بمثل هذا التعاطف، رغم أنها تشترك مع خاشقجي بحجم الانتهاكات التي تعرضوا لها؛ هل لأنهم يظهرون معادين للغرب أم ماذا؟
** بل الأدهى والأمرّ هو تردد أنباء متكررة عن وفاة بعض المعتقلين تحت التعذيب، ومنهم العالم الشيخ سليمان الدويش، ولم تتحرك أي دولة ولا منظمة حقوقية ولا وكالة أنباء، لفعل شيء، ولا لمجرد الاستفسار والتأكد؟! كأنّ لسان الحال يقول: أما دعاة الإسلام وعلماء الإسلام، فافعلوا بهم ما شئتم؛ عذبوهم، أو اقتلوهم، أو اسجنوهم مدى الحياة، لا يهم. وليسوا مدرجين عندنا فيما يسمى حقوق الإنسان…
س/ لكن لا يمكن إنكار أن الإسلاميين إلى أمس قريب كانوا يعادون المنظمات الحقوقية وينظرون إلى الغرب باعتباره متآمرا على الأمة فقط، أليس هذا أحد الأسباب في نظركم؟
** يُفترض في المناضل الحقوقي أن يكون كالطبيب، وكالقاضي؛ ينجز مهمته ويؤدي واجبه، ويدافع عن حقوق الإنسان من حيث هو إنسان، دون نظر إلى جنسيات الضحايا وألوانهم وألبستهم وعقائدتهم وأفكارهم. أما إذا أصبح الحقوقيون ينتقون من بين القضايا، ويفاضلون بين الضحايا، فتلك هي العنصرية الحقوقية.
أسبوعية (الأيام): 25-31 أكتوبر 2018