الجهاد في فلسطين ولأجل فلسطين لا شك في مشروعيته ووجوبه..
ويبقى أن الجهاد الذي لا يُشك في مشروعيته ووجوبه، ولا غبار على صحته وسلامته، هو الجهاد الرامي إلى تحرير فلسطين ونصرة شعب فلسطين.
ومنذ اغتصاب فلسطين والاعتداءِ على أهلها بكل أشكال العدوان، لم تصدر عن أي عالم أو هيئة علمية فتوى أو وجهةُ نظر فقهية، تشكك في شرعية هذا الجهاد ووجوبه وأحقيته وأولويته، بل الفتاوى الفقهية — الفردية والجماعية — كلها متطابقة مُطَّرِدة، من كل أنحاء العالم الإسلامي، على وجوب تحرير فلسطين ونصرة أهلها، ومدِّ المجاهدين فيها ولأجلها بكل أشكال العون والمساندة.
وعليه، فمن أراد جهادا لا اختلاف فيه ولا شبهة عليه، ففي فلسطين ولأجل فلسطين. ومن أراد الإسهام بشيء من ماله أو علمه أو خبرته أو مهنته أو وقته أو جاهه، في جهاد خالص، ثابت النفع في الدنيا والثوابِ في الآخرة، فليدعم جهاد فلسطين ومجاهدي فلسطين.
أ.د أحمد الريسوني