بين “تيه الدموع” والاعتزاز بالترخيص المشروع

بين “تيه الدموع” والاعتزاز بالترخيص المشروع
قبل أيام نشر الأستاذ الشيخ بشير بن حسن مقالا رائعا بعنوان (تيه الدموع)، قال في مطلعه: “منذ أن تتالت الفتاوى الشرعية، من شخصيات أو هيئات علمية معتبرة، تدعو إلى ضرورة تعليق صلاة الجماعة والجمعة، إلى أن يرفع الله بلاءه، ورغم تضمن تلك الفتاوى للدليل والتعليل، وجمعها بين فقه التأصيل والتنزيل، إلا أنه والى هذه الساعة..، لا يزال أناس يتباكون على إغلاق المساجد، ويتأسفون على هذا الوضع الاستثنائي، وهم في الحقيقة معذورون من جهة العاطفة الدينية التي قد تطغى على العقل و تتعامى عن رؤية النقل، ولكن بات الأمر مبالغا فيه، وأرى أن بوصلة دموعهم وتباكيهم قد تاهت كثيرا !!”
وأضيف إلى ما قاله الشيخ بشير:
يحق للمسلمين أن يفرحوا ويعتزوا بأن دينهم فيه كل ما يلزم من المداخل والمخارج، النقلية والعقلية، الضامنة لمصالحهم الدينية والدنيوية، وأنه أعطى الإذن لعلمائه وفقهاء شرعه أن يجتهدوا ويقدروا لكل حالة قدرها، وفق ظروفها وملابساتها. وأنه لم يسمح للنزعات العاطفية أو الغوغائية، ولا لهواة التشدد والتنطع، أن يتحكموا في المسلمين، وإنما حذر منهم ومن اتباعهم.
{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 34]