رمضان..الكرم والإكرام
الكرم والإنفاق ، فهما أيضا مما يتضاعف ويزدهر في مناخ رمضان. وذلك أثر من آثار الصيام والإقبال على الله في هذا الشهر الذي يوصف بالشهر الكريم. فحينما يهنئ الناس بعضهم بحلول رمضان يقولون: رمضان كريم. فرمضان شهر الجود والكرم والإنفاق، وفيه اشتهرت موائد الرحمن قديما وحديثا. وهذا مما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس ، وكان أجود ما يكون فى رمضان، حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلَرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود بالخير من الريح المرسلة
وهو القائل عليه السلام: من فطَّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا
ومن أسباب ما يقع في رمضان من ارتفاع في أثمان المواد الغذائية و المواد الاستهلاكية عموما، كثرة الإطعام للفقراء، وكثرة الصدقة والإنفاق عليهم. ويتوج ذلك بإخراج زكاة الفطر في الأيام الأخيرة من رمضان وصبيحة الأول من شوال.
غير أن أعظم كرم يعرفه رمضان هو كرم الله تعالى الموصوف في الحديث النبوي الشريف: إذا كان أولُ ليلة من شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وغُلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة