ومضات من الندوة الحوارية التي أدارها الدكتور محمد عياش الكبيسي مع فضيلة الفقيه المقاصدي الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني -حفظه الله-
ومضات من الندوة الحوارية التي أدارها الدكتور محمد عياش الكبيسي مع فضيلة الفقيه المقاصدي الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني -حفظه الله-:
1- جوهر العلم هو الفهم، وأما الحفظ فهو وسيلة للفهم، والانشغال بالحفظ عن الفهم مثله مثل الذي يحفر في الأرض لاستخراج الكنز، ثم نسي الكنز وأصبح الحفر عنده عادة ومقصدا، من ثم نجد كثيرا ممن يقال عنهم: (علماء) لا يستطيعون أن يستنبطوا الحلول لمشكلات العصر، لأنهم توقفوا عند حفظ المتون ونحوها، فهم على الحقيقة (حفظة) وليسوا علماء، هناك فرق بين الحافظ الذي هو (مكتبة فقهية) و بين العالم الذي هو (ملكة فقهيّة).
2- علوم الشريعة كلها لها غاية واضحة تتلخص في إصلاح النفس وإعمار الأرض، و حينما نعجز عن إصلاح نفوسنا وإعمار أرضنا بهذا العلم فهناك مشكلة كبيرة، نخشى أن تتحول إلى ما كان يتعوّذ منه نبيّنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في دعائه: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) رواه مسلم 2722.