الجِدِّيَّة في مدرسة رمضان
-ككل المدارس الجدية- ليست مضمونة النجاح لكل من يدخلونها ويمضون أوقاتهم بين جدرانها، وإنما النجاح فيها يكون بقدر ما تم تحصيله من موادها وتداريبها،
وما تم تحقيقه من مقاصدها وفوائدها. وقد حذر النبي ﷺ من بعض الحالات التي لا يخرج أصحابها من مدرسة رمضان بشيئ.
قال عليه السلام رُبَّ صائمٍ حظه من صيامه الجوع والعطش،
ورُبَّ قائمٍ حظه من قيامه السهر. وقال من لم يدَعْ قولَ الزور والعملَ به فليس لله حاجة في أن يدَعَ طعامه وشرابه
وفي الحديث أيضا: أن رسول الله ﷺ صعد المنبر، فلما رقيَ عتبة، قال: آمين ؛ ثم رقي عتبة أخرى، فقال: آمين؛ ثم رقي عتبة ثالثة،
فقال: آمين؛ ثم، قال: أتاني جبريل، فَقال: يا محمد، من أدرك رمضانَ فلم يغفر له، فأبعده الله، قلت: آمين،
قال: ومن أدرك والديه أو أحدَهما، فدخل النار، فأبعده الله، قلت: آمين،
فقال: ومن ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين.